افتتح رئيس مجلس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، مشروع محطة كهرباء وادي حضرموت الغازية في محافظة حضرموت بقدرة ٧٥ ميغاواط قابلة للتوسّع، في قطاع «10» النفطي (خرير)، الذي نفّذته «شركة المسيلة لاستكشاف وإنتاج البترول» (بترومسيلة).


وتعدّ محطة حضرموت الغازية الثانية بعد محطة في مأرب بقدرة 341 ميغاواط والتي تعتبر المزوّد الرئيس للكهرباء ودخلت الخدمة عام 2009، قبل أن تتوقّف عن العمل نهائياً في 13 نيسان (أبريل) 2015، بسبب الاعتداءات على خطوط نقل الطاقة الكهربائية بين مأرب وصنعاء.

وقال بن دغر: «مشروع إنشاء محطات كهربائية تعمل بالغاز هو فكرة الرئيس عبد ربه منصور هادي منذ العام 2009 عندما كان في منصب نائب رئيس الجمهورية، وزار القطاعات النفطية في محافظة حضرموت واقترح إنشاء محطات كهربائية للاستفادة من الغاز المحروق والمهدر في وقود المحطات، ما يخفّف العبء على موازنة الدولة».

وأضاف: «هذا المشروع الخدمي الكبير سيضيء كل مديريات وادي حضرموت، وسيعمل على سدّ عجز الطاقة وتخفيف معاناة أبناء مديريات الوادي والصحراء الذين عانوا فترات طويلة خلال المرحلة الماضية جرّاء الانقطاع المتكرّر للتيار الكــهربائي، خصوصاً في فصل الصيف».

ولفت إلى أن «هادي وجّه أخيراً ببناء محطات كهربائية مماثلة تعمل بالغاز، في كل من عدن وبقية مديريات ساحل محافظة حضرموت ومحافظة شبوة التي ستشهد تنفيذ مشروع مماثل قريباً». وأشار بن دغر إلى «العمل على تنفيذ محطة غازية أخرى في ساحل حضرموت بطاقة 100 ميغاواط قابلة للتوسّع، وسننشئ بنية تحتية جديدة للكهرباء في حضرموت (في ساحلها وواديها وصحرائها)، اعتماداً على المخزون الغازي والنفطي في المحافظة، وهناك مؤشّرات استراتيجية لاكتشافات نفطية وغازية جديدة سنعلن عنها قريباً، لتنعم حضرموت واليمن بخيراتها، وسنشرك القطاع الخاص قريباً في إنتاج الطاقة بدلاً من استئجارها».

ولمعالجة انقطاع الكهرباء، أمر بن دغر محافظ حضرموت فرج سالمين البحسني «بإعلان مناقصة عاجلة لشراء 30 ألف طن من المازوت لمحطات الساحل تكفي 3 أشهر، وذلك بشكل دوري، على أن تتحمّل الحكومة كلفتها»، متعهداً «دعم السلطة المحلية ومحافظها، ومضاعفة إنتاج الطاقة في المكلا والشحر وكل مدن وقرى الساحل».

وأضاف: «وعدنا بإرسال مخصّص المحافظة من النفط ووفينا، وبسبب هذه الأموال التي تم تحويلها مركزياً من الحكومة وللمرّة الأولى منذ اكتشاف النفط في المحافظة تحرّكت عجلة التنمية، فحرّكت مياهاً راكدة، وخلقت فرص عمل، وتحسّنت موارد المحافظة والموارد العامة في البلد على رغم الانقلاب على الشرعية وظروف الحرب، وامتناع المؤسّسات الدولية والإقليمية عن الإقراض».

ووضع بن دغر الحجر الأساس لمشروع محطة كهرباء مدينة الشحر بقدرة 35 ميغاواط، وبكلفة 30 مليون دولار بتمويل محلّي. وقال: «نضع الحجر الأساس لمحطة مدينة الشحر في إطار جهود الحكومة وبتوجيهات ومتابعة هادي الرامية لإنشاء بنية تحتية جـــديدة للكهرباء في حضرموت».

ودشّن أيضاً في مدينة تريم مشاريع مموّلة من حصة محافظة حضرموت من مبيعات النفط بكلفة 170.021 بليون ريال (680 مليون دولار).